التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2014

المهندس الصناعي

مساهمة بسيطة لمجلة طلبة الهندسة الصناعية في جامعة النجاج

لا يغرنك الأرقام

صحيح أن الارقام والأمور المقاسة مهمة جداً في إدارة أي منظومة وتطوير أدائها ، وهذا يتضمن المدخلات والعمليات والمخرجات والحصائل، وهناك إجماع كبير على مبدأ " إن لم تستطع قياسه فلن تستطيع إدارته أو تحسينه"، ولكن هل هذا هو مهم بحد ذاته و بشكل مجرد؟ التركيز على الأرقام قد يخدعنا للوهلة الأولى وخصوصاً عندما تعرض الأرقام والرسوم البيانية في تقارير ملونة ضخمة ومطبوعة على أوراق فخمة، أو يتم عرضها على الحائط في شرائح أو بوسترات جميلة متناسقة تعرض في اجتماعات ولقاءات لتثير إعجاب الحاضرين. أحيانا كثيرة إذا تفكرنا في هذه الأرقام من خلال نظرة ناقدة تنطلق من مفهوم الصورة الكبرى لنتعرف على مغزى ما يتم قياسه وإن كان يخدم أهداف استراتيجية ضمن النظام المتكامل أم لا؟ و هل تعكس جودة العمل أم أنها كميات كبيرة من الأعمال تظهر حجم عمل المؤسسة وتفسر مصاريفها ؟ وماذا عن حجم العمل مقارنة بالإمكانيات المتوفرة؟ هذه أسئلة ضرورية لفلترة ألوان الأرقام البراقة. فمثلاً تقوم دائرة المحاسبة بمعالجة مئات المعاملات لكنهم لم يخبروك أنهم جيش من الموظفين، ناهيك عن نسبة الأخطاء الكبيرة فيها، أو دورات تدريبية

خمسة ركائز أساسية للنجاح

  حضرت من يومين محاضرة على هامش مؤتمر تمكين في الكويت (16-18 نوفمبر 2014) للمدير التنفيذي السابق لشركة ماكدونالدز في أمريكا، وكانت بعنوان الأسرار الثمانية للقيادة. في الحقيقة لقد تحدث ادوارد رنسي عن أنواع القيادة مدللا بأمثلة فكان أولها القيادة المبنية على الشخصية والكاريزما مثل أوبرا وينفري والقيادة المبنية على الابداع مثل ريتشارد برانسون وغيرها من انواع يطول ذكرها. ما وثقته اليوم ليس تلخيص للمحاضرة وأسرار القيادة ولكن تحليلي الشخصي الذي كونته مدعما بأمثلة من محاضرته، وأسميتها “ خمسة ركائز أساسية للنجاح":    1.     القيادة تعرف على نفسك جيدا قبل ان تنطلق في معترك الحياة و ذلك بتحديد اسلوب قيادتك لحياتك . تحدث رنسي عن اسلوبه الذي تميز بثلاثة أنواع أهمها الضبط والتحكم  command and control  ، و هذا طبعا متناسق مع وظيفته استراتيجيا 2.     العمل الجاد اللاعب المهاجم في كرة القدم صاحب المهارة  لن يستطيع أن يسجل الأهداف ما لم يكن عنده لياقة عالية ، وذلك بحاجة الى عمل جاد و كثير من العرق (تذكرون روماريو في اخر ايا

البساطة

قمنا باختيار شعار للجنة الابداع في معهد الأبحاث أول أمس ، و كان الفائز من بين 14 متقدم قد حظي بأكثر الأصوات، على الرغم من بساطته، إلا أننا شعرنا أنه الأكثر تعبيراً وتفوق على من أضاف وأدخل كثيراً من التفاصيل المصغرة ، فالبساطة فعلا هي ذروة التعقيد ( simplicity is the ultimate sophistication ) - ليوناردو دافنتشي. إنه سر البساطة ، رغم معناها الحرفي الذي يدل على السهولة والسلاسة إلا أن استخدامها يحتاج إلى إبداع. إنه الفن الذي يتفوق على التعقيدات والمبدأ الذي يحتاج إلى عصف الذهن لإخراج مادة قادرة على النفاذ الى العقول وتحقيق النجاحات في كل المجالات (الفن ، التصميم ، الصناعة ، الادارة ، التسويق ، الخ). شغف ستيف جوبز بالتصميم البسيط وجعلها Apple’s mantra كان وراء النجاحات المتتابعة للشركة حتى وفاته (شاهد فيديو البساطة ) ، وأيضا شركة أخرى تعرفنا عليها بسرعة هائلة واستخدمنا خدمتها الأساسية بسهولة وهي Google ، وذلك عندما فتحنا صفحتهم وكانت حينها تقريباً أول مرة نجد صفحة بيضاء كبيرة يتوسطها فراغ طويل يدعوك لتكتب كلمات البحث ببساطة.   أهم أسرار نجاح فن الالقاء والعرض هو البساطة، في ال

لماذا لا ننجز خلال وقت الدوام في العمل؟

اذا كان مجرد انجاز الاعمال التقليدية و اليومية صعب خلال وقت العمل الطبيعي كما ذكر جايسون فريد في محاضرته في TED  (انظر الرابط في الأسفل) ، فموضوع الإتيان بأفكار جديدة و خلاقة باستمرار سيكون بالتأكيد أصعب بكثير. فلذلك ستظل المؤسسات التي تعمل بالطريقة التقليدية غير قادرة على الابداع ، بينما تتقدم الى القمة باستمرار المؤسسات (سواء العملاقة أو الصغيرة) من خلال تعزيز ثقافتهم الادارية الميسرة للإبداع على جميع المستويات الادارية. http://www.ted.com/talks/jason_fried_why_work_doesn_t_happen_at_work

حرية حقيقية

تأملت في موضوع الحرية وأنا أقرأ في مجال الإبداع ، فوجدته ركيزة مهمة ، حيث يتكامل مع الشعور بالأمان في التعبير عن المكنونات الإبداعية بأريحية، تتألق الأفكار والآراء ضمن الدوائر الاجتماعية الصغيرة والكبيرة والفضاء الأكبر ضمن مواقع التواصل الاجتماعي (و هذا برأيي أهم حسناته) حيث مكننا جميعاً من التعبير عن آراءنا وخلق محتوى يمكن أن يساهم ولو بشكل بسيط لمحيطنا، صحيح أن هناك من يسيئ استخدامه من كثر استخدامه في غير مكانه ، لكن يظل المحزن عندما تجد من يتجنى و يجرح متحمساً بحق أو بباطل. الحرية كمبدأ تم منهجته ومأسسته ليصبح جزء من المعادلة التي نقلت أوروبا من أعماق الظلمات الى النور والانفتاح في الأفكار والابتكار والاقتصاد والرياضة، رغم أنها جلبت معها بعض المصائب حيث الحدود بلا حدود أحياناً، وذلك يمكن تجنبه في بلادنا من خلال الثقافة الشرقية والاسلامية. تكميلاً لثقافتنا الغنية، لابد من التدرج بنشر ثقافة الحرية ابتداء من الأسرة التي تشكل شبكة امان لأبناءها وبناتها الصغار ليتناقشوا ويتحاوروا ويخطئوا ليتعلموا بأحترام وحنان. الحرية الحقيقية أمر عصيب و مهمة عظيمة لمن أراد السير فيها ،

دروس في الريادة من شابة مبدعة

قصة جميلة من المجلة العالمية   FORTUNE ، فيها دروس مهمة و عبر جميلة ووصفة للشباب الطامح الى النجاح. 1. وجود رسالة حقيقية تعبر عن رؤية ملهمة غير أهداف الاعمال التقليدية   2. التفكير الاستراتيجي بعيد المدى وعدم الاستعجال لتحقيق نتائج مادية سريعة   3. الإصرار على الحلم  4. العمل والجد والاجتهاد  5. دعم الأهل ولو كان في مسار غير تقليدي وفيه مخاطرة  6. الإيمان و الثقة بالنفس  7. القدرة على التواصل الفعال والإقناع 8. عدم التشبث بالجامعة كالخيار الوحيد في الحياة 9. اعتماد قدوة محفزة في عالم الاعمال (ستيف جوبز) 10. المشاركة بالنشاطات الغير أكاديمية والسفر و التعلم من الآخرين في مختلف الأماكن و التعامل مع الثقافات المتنوعة و أختم بإضافة نقطتين خفيفتين على الماشي  1.  النجاح و التألق ليس بالضرورة بعداد سنوات الخبرة أو كثرة الشهادات. 2. دكتورك في الجامعة مكن تصير مديره و يشتغل عندك ، اذا تمكنت من عمل إبداعي في عالم الاعمال.  3.    القهوة ليست شي أساسي للإبداع و"الصحصحة" خلال الدوام وأجواء العمل ، الشراب "الأخضر" ممكن يكون بديل (سبانخ و

اسأل لماذا 5 مرات

اسأل لماذا 5 مرات ؟ هذا هو معنى العنوان ، هي عبارة عن أداة إدارية تستخدم في عدة تطبيقات اهمها إدارة الجودة و الابداع و الابتكار ،  في موضوع الجودة تهدف الى الوصول الى السبب الجذري للمشكلة (root cause) و في الابداع للتوصل الى التحدي الحقيقي (challenge) حسب طريقة IDEO  و كذلك الأمر في طريقة Goldfire. أعتقد أن هذه الأداة على بساطتها يمكن استخدامها في مجالات أخرى غير المذكورة في الأعلى. انها القاعدة الأساسية الفعالة للوصول الى الغاية الحقيقية دون الانشغال بالسطحيات و القضايا الجانبية المحيط بأية مسالة.  إنها الأداة التي يمكن ان تمكنك من فلترة أنشطتك المختلفة القصيرة و الطويلة الأمد ، كما هو الحال في عالم الاعمال.  ففي مجال التخطيط الاستراتيجي يتم وضع الاهداف الاستراتيجية و الاستراتيجيات التفصيلية لتحقيقها بناءا على رؤية  تجيب على سؤال لماذا؟ تختلط الامور علينا باستمرار و ننخرط بأعمالنا اليومية بل حتى "الحولية" و بعض الناس "العمرية" و يفطنوا عند المحطات الاخيرة في الحياة. إن اعتماد هذه الاداة يمنحنا إعادة التركيز و التأكد من المسار قبل الإقلاع و العمل على حلو

كيف تفكر مثل العبقري - السابعة بتوقيت القدس

إبداع أو بطالة

ها هي التكنولوجيا يمتد تهديدها للعمال ذوي الياقات البيضاء (انظر المقالة  المثيرة في  الفاينانشيال تايمز ) ، بعد أن زلزلت بيوت العمال ذوي الياقات الزرقاء من قبل (وما زالت). واهم من يعتقد أنه في مأمن وأن الاتمتة لن تصله ما دام يقتات من جهد عقله !  لا أعتقد أن ذلك سيكون كافياً في المستقبل القريب! ما دامت الأنشطة تقليدية ميكانيكية تدار في الشق الأيسر من الدماغ ، فالتهديد وارد ولو بعد حين. طريق النجاح على المدى البعيد هو الانغماس في الأنشطة الإبداعية فالعصر القادم هو عصر الابداع.

صفقة الفيسبوك ام الواتس اب ؟

خبر اليوم والصفقة الرهيبة التي تمت من خلال شراء فيسبوك ل واتس أب بمبلغ خيالي ١٩ بليون ، تحول من خلالها كل من كوم وأكتون الى بليونير في ليلة وضحاها ! مشروعان 'تعملقا' بسرعة خيالية (الصفقة لوحدها أكبر بقليل من سعر شركة سوني العملاقة في السوق حالياً). درسان مهمان تأملت فيهما من هذه القصة: ١. يمكن للعمل الريادي أن يتجاوز نجاحه البلايين وخلال فترة قصيرة دون أن يكون هناك استثمار في المصانع والماكينات، بل استثمار في العقل البشري المبدع ، ولا يتطلب ذلك العيش بالقرب من سيليكون فالي (كوم كان عايش في اكرانيا في بيت مش واصله كهرباء) . وهذا خبر جيد لنا بالتأكيد، والبركة بالشباب إن شاء الله. ٢. النظرة الاستراتيجية الثاقبة لمارك و'جماعته' ، فالمستقبل برأيي للواتس أب وليس فيسبوك فبالتالي قام مارك بإنقاذ نفسه مبكراً مع انه الظاهر توسع وسيطرة على التواصل والاتصال. حسام عرمان ٢٠/٢/٢٠١٤

مرفق مادة محاضرة "اللإبداع و الابتكار"

السلام عليكم ،   محاضرة يوم الجمعة 10-1-2014 "اللإبداع و الابتكار"

هدف المدونة

أنشأت هذه المدونة لأشارككم ببعض خواطري من وجهة نظري الشخصية كمهندس صناعي، والحافز الأكبر لي هو تقديم شيء ولو بسيط لفلذات أكبادي وأصدقائي الطلبة (السابقين واللاحقين) الذي تركتهم بعد ثلاث سنوات كن سنبلات خضر وتركن ذكريات جميلة.      سأقوم من خلالها أيضاً بمشاركتكم ببعض الأخبار المتعلقة بالهندسة الصناعية والإبداع والابتكار بشكل عام ، وسيكون لهذه المدونة شقيقة على الفيس بوك لسهولة التواصل .  سأقدم بين كل فترة محاضرات وكورسات قصيرة بالصوت والصورة من خلال webinar  بالتعاون مع مختلف الجهات والهدف سيظل نشر المعرفة والتعلم.  أما على المدى البعيد فأرجو أن تصبح هذه المدونة مصدراً لإلهام المهندس الصناعي والآخرين لنشر ثقافة الابداع بشكل عام وستكون  اللغة العربية هي الأساس في هذه المدونة لكن سنستخدم الإنجليزية أيضاً وخصوصاً عند التحدث عن الأمور التقنية.   نسأل الله التوفيق. د. حسام عرمان - با حث ومهندس صناعي