التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٧

كوريا الجنوبية.. تكنولوجيا النجاح ونجاح التكنولوجيا

انظر من حولك وستشاهد شاشة تلفاز أو كمبيوتر أو ثلاجة أو موبايل أو اخرج إلى الشارع وسترى سيارة أو انظر إلى البحر وسترى سفناً عملاقة، كلها منتجات تمكنت كوريا الجنوبية من صناعتها، هذه الدولة الصغيرة التي زُرناها الشهر الماضي ضمن برنامج علمي استمر لعشرة أيام، تعلمنا فيها كثيراً عن التجربة الكورية المميزة التي وصفت بالمعجزة، وقد كنت معجباً بها كما التجربة السنغافورية والماليزية، وقد قرأت كثيراً من التقارير الدولية والمقالات العلمية، إلا أن الزيارة الميدانية والحديث مع الخبراء والناس بشكل مباشر هناك عرّفني أكثر وألهمني أن أكتب وأدوّن بعض الدروس التي يمكن الاستفادة منها في عالمنا العربي، وكما يقول المثل الفلسطيني "الحكي مش زي الشوف"، وبدأت الحكاية الكورية معي والطائرة تقترب من الهبوط، وأنا أتأمل في السفن تذهب وتجيء وكأن ميناءها خلية نحل تدل على حجم الاستيراد والتصدير والاستثمار والتوفير بالعين المجردة ودون الذهاب إلى تقارير البنك الدولي. كوريا تم احتلالها من قِبل اليابان لمدة 35 سنة، كانت سنوات عجافاً هزت أركان المجتمع، فحتى اللغة الكورية تم استبدالها باليابانية بالإكراه، وبعد ال

ماذا تخبئ لنا تكنولوجيا الواقع الافتراضي؟

كنت قد كتبت في مدونتي سابقاً عن موضوع  إدارة التكنولوجيا  في حياتنا اليومية،  وبالتحديد إثر اندماج الهاتف الذكي وتطبيقات الإنترنت والإيميل، وخصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث أصبح هذان الصغيران الآن عملاقين من حيث المال والانتشار، وها هما يقتحمان علينا المكان في أي زمان وقد يديرانه كما يشاءان وبنا يتحكمان، ورغم أنهما قربا البعيد وسرعا البطيء ونبشا الماضي وكبّرا الصغير، فإنهما أهملا الكبير ولأجلهما انحنت الرقاب دقائق وساعات، وداخت وتاهت بالبعض في عالم افتراضي مليء بالتسليات مع الأصدقاء لساعات أو في المزارع السعيدة وحلاوة الكاندي كرش وغيرها وأحياناً على حساب الأهل والأولاد. ذكرت حينها أن "الاستخدام" هو الكلمة المفصلية كما هو الحال في التعامل مع أية تكنولوجيا وإدارة أثرها على أنفسنا كمستخدمين. الموجة التكنولوجية القادمة هي تكنولوجيا الواقع الافتراضي Virtual Reality )VR) التي لا تعتبر حديثة رغم أنها بدأت قوية وتطورت بشكل متسارع وكان الجميع يتوقع لها تبعات راديكالية في عدة مناحٍ، لكنها خبت لفترة وانحصر أثرها في الألعاب والتسلية بالإضافة إلى التدريب على المخاطر أو قيادة القطار

الحريةُ منصةٌ للإبداع‎

الحرية منصة مهمة وحجر أساس رئيسي لبناء مجتمع قادر على الإبداع، فتوفير بيئة "صحية" بحيث يشعر الناس بالأمان في بيوتهم وأعمالهم، وبالتالي يطلق لهم العنان للتعبيرعن مكنوناتهم الإبداعية بأريحية، فتتألق الأفكار والآراء ضمن الدوائر الاجتماعية الصغيرة و الكبيرة، بل يتجاوزها إلى العالمية من خلال توفر الفضاء الأكبر، ضمن مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، حيث مكنتنا التكنولوجيا جميعاً من التعبير عن آراءنا، و خلق محتوى يمكن أن يساهم ولو بشكل بسيط في محيطنا، رغم أن هناك من يسيئ استخدامه من كثر استخدامه في غير مكانه، و أحيانا يتبجح تحت مظلة الحرية في أسوء صورها فتجده يتجنى و يجرح متحمسا بحق أو بباطل فيكفر و ينفر، وقد يسب و يقذف من اختلف معه في رأيه او رأي مذهبه أو ملته. الحرية كمبدأ تم مأسسته ليصبح جزء من المعادلة التي نقلت أوروبا من أعماق الظلمات إلى النور، والانفتاح في الأفكار والإبتكار، وبالتالي التقدم في الاقتصاد والصناعة والزراعة والأدب والرياضة، رغم أنها جلبت معها بعض المصائب حيث الحدود بلا حدود أحياناً، و الذي يمكن تجنبه في بلادنا العربية من خلال الاستناد إلى ما تبقى من ثقا