ها هي التكنولوجيا يمتد تهديدها للعمال ذوي الياقات البيضاء (انظر المقالة المثيرة في الفاينانشيال تايمز) ، بعد أن زلزلت بيوت العمال ذوي الياقات الزرقاء من قبل (وما زالت). واهم من يعتقد أنه في مأمن وأن الاتمتة لن تصله ما دام يقتات من جهد عقله! لا أعتقد أن ذلك سيكون كافياً في المستقبل القريب!
ما دامت الأنشطة تقليدية ميكانيكية تدار في الشق الأيسر من الدماغ ، فالتهديد وارد
ولو بعد حين. طريق النجاح على المدى البعيد هو الانغماس في الأنشطة الإبداعية فالعصر
القادم هو عصر الابداع.
صحيح أن التكنولوجيا الجديدة تمكن الشركات من الصعود والتميز والنجاح بما يتجاوز أحيانا أضعاف ما يمكن تحقيقه بنفس التكنولوجيا المستخدمة كما ذكر رئيس ماكنزي ريتشارد فوستر في كتابه Innovation: The Attacker's Advantage في أمثلة الثمانينات والسبعينات التي ذكرها والتي مازالت تتكرر ، إلا أن الشركات تفشل أحيانا في التعلم من الماضي ووضع استراتيجيات لا ستغلال التطور التكنولوجي لصالحها لأسباب عديدة وخصوصاً ما تحدث عنه بروفيسور كلايتون كريستنزن من جامعة هارفرد في وصفه للتكنولوجيا المدمرة disruptive technology ، في كتابه الشهير The Innovators Dilemma حيث تحدث عن كيفية صعود التكنولوجيا الجديدة بصيغة ضعيفة في البداية فلا يهتم بها إلا صغار الشركات و يهملها الكبار بسبب ظنهم بمحدودية أدائها حسب مقاييسهم التقليدية وضعف مردودها المادي الحالي وصغر سوقها ، لكن سرعان ما تنشر وتتطور هذه التكنولوجيا وتستبدل قرينتها من خلال تقديم بل أحياناً خلق سوق جديد وبمواصفات جديدة ، ولقد بنى كلايتون نظريته مستخدماً صناعة محرك الأقراص Disk Drive Industry حينها بسبب تطورها السريع مستلهما ذلك من الدراسات ا
تعليقات
إرسال تعليق