التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2018

نكبر ونتأخر

يروي ميتشالكو في كتابه  Creative Thinkering فيقول أنه استمتع في وقته كثيراً في أحد الفنادق أكثر من أي مكان آخر ، ‏فأخبره مديره حينها عن سر نجاح هذا الفندق في تدريبه موظفيه على التحدث دائماً بطريقة إيجابية ، فعندما تشكر أحدهم على خدمة يقول "بكل سرور" بدلاً من "ما في مشكلة" أو ‏"سنكون سعداء لرؤيتك هذا العشاء في مطعمنا" ‏بدلاً من "‏لماذا لا تزور مطعمنا عالعشاء" . نشر الإيجابية في المحيط من شأنه أن يدر فوائد كثيرة ليس على المؤسسات فقط كما في المثال ، بل على الأسر والأفراد. فما بالنا نتأخر إنسانياً في أمور عديدة ونحن نكبر (إلا ما ندر ) وهذا مثال واحد فقط ، فيكفي أن تنظر وتتأمل في الأطفال وتصرفاتهم وتعاملهم وتفائلهم واندفاعهم الإيجابي نحو الحياة بسرور وفضول ، وبذلك تقيس مدى تقهقرك. فمثلاً الطفل يكره قول "لا" ، ولا يحب أن يسمعها (رغم اصرارنا) ، ثم يكبر جسمه ويضمر فضوله ، ويضعف انشراح قلبه وتذوب روحه الإيجابية تدريجياً ويقل إبداعه ، وكما يقول جورج لاند في دراسته المشهورة أن  نسبة   الأطفال المبدعين في عمر ٥ سنين هي ٩٨% ، وتنخفض تدر

الحياة في 5 كرات

لخص الرئيس التنفيذي السابق لشركة كوكا كولا بريان دايسون في خطاب قصير وملهم عام 1996 عندما طلب من الجمهور تخيل الحياة كلعبة الخفة التي ترمي فيها الكرات تباعاً دون أن تقع منك ( juggling ) وهذ هو الشي المثالي ! وهذه الكرات الخمس هي العمل والأسرة والصحة والأصدقاء والروح. يقول بريان أن أهم ما يجب أن ندركه هو أن العمل كرة مطاطية ، قد تسقط أحياناّ لكنها سرعان ما ترتد إليك وبشيء من الجهد ستلتقتها وتستمر . لكنه حذر من أن الكرات الأربع الأخرى مصنوعة من الزجاج ، فإذا قمت بإسقاط واحدة منها فقد تنخدش أو حتى تنكسر. لذلك يجب عليك أن تنتبه لتحقيق التوازن في حياتك. وينصح هنا فيقول: 1. لا تقارن وحدد أهدافك بنفسك 2. تمسك بأحبائك وقدرهم 3. استمتع باللحظة 4. لا تستسلم 5. لا أحد مثالي نحن نكمل بعضنا   6. خاطر 7. أزرع الحب لتحصده 8. تريث واستمتع برحلة الحياة 9. تعلم باستمرار 10. احرص على الأوقات والكلمات

الحل السريع قد يكون مريع

أيام الانتداب البريطاني على الهند وبسبب مشكلة أفاعي الكوبرا وخطرها على الناس ، أعلنت الحكومة عن برنامج لتحفيز الناس على القضاء عليها بحيث يتم مكافأة مالية لكل من يقتل واحدة ويثبت ذلك ،  سياسة جيدة وبسيطة ، أليس كذلك ؟ نعم في البداية فقط ، لكن سرعان ما ازدادت أعداد الكوبرا  !! فقد تبين أن بعض "الرياديين" قاموا بتربية الأفاعي :)  لتحصيل أكبر عدد ممكن من الجوائز المالية ! فقامت الحكومة بوقف الجوائز ! قرار سليم ؟ ممم  ، لم تنته المشكلة بل تفاقمت أكثر من الوضع الأصلي ، حيث أفلت "الرياديين" بضاعتهم التي أصبحت عبء ومخزون زائد :) والجماعة يبدو أنهم   lean  فأطلقوا الأفاعي في الشوارع  !!  وسميت هذه الظاهرة فيما بعد: تأثير الكوبرا ،  The cobra effect  ، وذلك عندما تكون نتائج السياسات التحفيزية أو ما شابه عكس المطلوب . وهنا يبرز دور العلم والإحتراف والمهنية ، حيث يقوم واضع السياسة ومتخذ القرار ببحث الموضوع بمنهجية علمية ودراسة تحليلية مستفيضة يتوقع فيها النتائج ويعمل محاكاة وسيناريوهات ومشاورات قبل الإستعجال واتخاذ القرار باندفاع عاطفي وخلال فترة قصيرة ، كما يحد

نحن نختار

The James Young High School Quentin  الإنسان يتصف بالذكاء الحاد مقارنة مع المخلوقات الأرضية التي نعرفها وخصوصاً إذا أخذنا بعين الإعتبار مفهوم الذكاء الجماعي الذي تحدثت عنه بروفيسور إدارة الأعمال في هارفارد ليندا هيل ضمن الإبداع وأسمته Collective Creativity ، وتحدث بنفس الموضوع أيضاً لكن من منظور اقتصادي بروفيسور هارفارد ريكاردو هاوسمان بيّن فيها دور التكنولوجيا في تطور الأمم في محاضرات لهما هنا في الكويت. هذا الأمر واضح للعيان ولا يحتاج إلى كثير من البيان، حيث أن التكنولوجيا والأمور "الصلبة" عادة ما تكون سهلة للنقاش إلى حد كبير ، لكن ما تحار فيه العقول هو تصرفات الإنسان وعلاقاته الإنسانية وقراراته العقلانية والعشوائية ، فتراه يقوم أحياناً بأمور غير منطقية بسبب تأثره بمحفزات بسيطة (إقرأ كتاب Nudge ) أو بتغير المحيط (إقرأ كتاب The Person and the Situation ) أو طريقة العرض (إقرأ كتاب Made to Stick )   أو ربما الحوار   وإتخاذ القرار   وأن تجعل الجمهور يختار ، وهنا يذكر بروفيسور إنسياد مايكل جاريتت أن إشراك الجمهور في شركة الطيران المعروفة فرانس إيرلاين والتي كانت تمر ب

بالعلم حل لغز الطائرة الماليزية

شاهدت من يومين حلقة عن تحطم الطائرة الماليزية على قناة ناشيونال جيوجرافيك ، هذه الحادثة شكلت لغزاً لفترة ليست بالبسيطة انتقلت فيها مسؤولية قيادة التحقيق الى هولندا حيث أن الضحايا منهم كثر وهم أقدر علمياً وفنياً لفك شيفرة هذا اللغز.  تأملت بعد مشاهدة هذه الحلقة بأهمية وجود كفاءات وطنية متخصصة ومبدعة في مجالات عدة بالاضافة الى مراكز أبحاث ومختبرات وطنية ، فقد ساعدت المحققين في كثير من الأمور  ، أذكر منها بعض الأمثلة :  - المنهجية العلمية والعملية في بناء السيناريوهات بطريقة مبدعة ، حتى أنهم لم يستبعدوا احتمالية ضربها بنيزك رغم أن  المعلومات الفلكية (التي حللوها) تتحدث عن حدوث ذلك هناك كل ٦٠ الف سنة ("حتى ولو" هكذا قال مدير التحقيق !   - دراسة توزيع الصوت من المايكات الموجودة في حجرة القيادة (من الصندوق الأسود) بينت أن السبب ضربة من الخارج وباتجاه معين - حلّلوا شظايا من جثث الطيار وربطوها بشظايا في الطائرة وتم منها تحديد نوع الصاروخ - تم تحديد مسار الصاروخ بعد اعادة بناء الحجرة من بقايا الطائرة مستخدمين تحليل مصدر الطاقة ومساراتها باتجاه الطائرة  - من ارتفا

لا تفعل شيئاً Do nothing

Getty image نحن مجبولون على التحرك ورد الفعل بمثله أو أكثر ، ربما بسبب امتزاجنا مع الطبيعة والفيزياء وقوانينها النيوتينية . فترى الطفل يرد الابتسامة بابتسامة والبالغ يسبق الإهانة بإهانة وإن كظمنا غيظنا ولم نتحرك قد يلازمنا الندم بعدها او نلام أننا لم نتحرك ونفعل شيئاً ! كل الأحداث التي تجري حولنا هي محفزات تنتظر منا عمل شيء تجاهها أو تجاهلها ، وغالباً لا يتم تجاهلها ربما لنثبت لأنفسنا أننا موجودون ولنا رأينا وسطوتنا وحظنا من الوجود والتأثير كغيرنا ممن لا يهدأ لسا نه ولا تنام جوارحه !  هذه الظاهرة توصف علمياً بالتحيز لإتخاذ إجراء Action bias   وبما أنا طالعين من أجواء كأس العالم  :)  أذكر هنا  دراسة  في مجال كرة القدم حللت فيها 286 ضربة جزاء في مسابقات عالمية و بينت أن أفضل استراتيجية لحارس المرمى هي الوقوف في الوسط واتنظار الكرة بدل الإرتماء إلى الجانب الأيمن أو الأيسر ، لكن الذي يحدث في الغالب العكس ! لماذا؟ تفسير هذه الظاهرة يكمن في أنه في حال تسجيل هدف سيشعر حارس المرمى بالسوء ولوم نفسه بالتقاعس (بسبب البقاء في مركز المرمى) بدلاً من القيام بشيء كالقفز باتجاه م

كيف تطور قدرتك على التعلم؟

  يعتقد الناس أن القدرة على التعلم مرتبط بالذكاء ، ومن لم يؤت حظاً منه فلا أمل له و"راحت عليه" !! وهذا خطأ دارج بين العامة  حسب مقالة هارفرد   (انظر هنا ) ، فكلنا بالفطرة نملك قدرة على التعلم ، هكذا ولدنا والمطلوب العمل على صقل وتعزيز هذه القدرة باستخدام الأساليب المناسبة والعمل الجاد، وهنا ملخص النقاط الثلاث المذكورة في المقالة ترجمتها بتصرف واختصار:   ١- حدد أهدافك ( أهداف محددة واستراتيجيات لتحقيقها)  ٢- التفكير في التفكير (تمحيص كيف تعرف ماذا تعرف)    ٣ - التأمل (التفكر فيما تعلمت في أوقات وأماكن هادئة) 

ظاهرة Angry Bird

ذكر لي دكتور فنلندي متخصص في الابتكار  قصة Angry Bird وكيف أن المصممين والمؤسسين في شركة روفيو الفنلندية قاموا بعمل أكثر من 50 محاولة قبل الوصول إلى هذه اللعبة التي حققت نجاحاً صاروخياً في تاريخ الألعاب الإكترونية من حيث عدد مرارت التحميل ( ٥٠٠ مليون مرة خلال سنتين ) و أكثر من 3.7 بليون تحميل لجميع ألعاب الشركة حتى سيبتمبر 2017 حسب نيويورك تايمز . قصة هذه الشركة واللعبة التي بنت عليها إمبراطوريتها ملهمة بجميع المقاييس ، حيث كانت الشركة على حافة الإفلاس عام 2009 ، ثم جاءت هذه اللعبة كطوق النجاة الذي تمسك به نيكلاس ومايكل هيد وبذلا مجهوداً كبيراً حتى ينجح ، فحاولا ثم حاولا ثم حاولا فنجحا. يقول نيكلاس هيد أحد مؤسسي الشركة عن هذه اللعبة وكيف استشف فرصة نجاحها عندما وجد جدته تنسى ديك الحبش في الفرن   في يوم عيد الميلاد بسبب شغفها بهذه اللعبة التي كانت في بدايتها وهي كما يقول لم تلعب من قبل أية لعبة الكترونية! إذن سهولة وسلاسة اللعبة كان لها سر كبير في الاختراق السريع لمختلف الأجيال ، فالبساطة دائماً سر من أسرار النجاح كما كان يقول ستيف جوبز ورفاقه في شركة أبل وقد شرح ذلك بال

ثبت علمياً أن والدي الأطفال الناجحين لديهم 13 شيئًا مشتركًا

لأن ديننا عظيم ، لم يترك لنا الحرية بإهمال مجتمعنا وأهلنا بل حتى أنفسنا، بل طالبنا بالاجتهاد لتحقيق الإحسان والمنفعة المجتمعية على الدوام. والثابت أن من حق الآباء على الأبناء إحسان تربيتهم وتجهيزهم ليكونوا أفراداً و رواداً صالحين نافعين لأنفسهم ومجتمعهم ويحققوا النجاح في الدنيا والآخرة. وهذا الموضوع تم تقنينه في الدول المتقدمة بحيث أنك قد تفقد أبنائك إن أسأت التعامل معهم ، وسمعنا قصص عجيبة في هذا الموضوع عندما كنا ف ي بريطانيا.  قمت بترجمة النقاط الرئيسة بتصرف لمقالة مهمة جداً حققت أكثر من 49 مليون تفاعل engagement على موقع Business Insiderوهي مبنية على مجموعة من الدراسات العلمية المتميزة التي وثقت في كتب ومقالات علمية قرأت بعضها، وأرجوا أن تعم الفائدة ونساهم معاً بخلق جيل ناهض إن شاء الله ! النقاط الرئيسة هي كالآتي: 1. يجعلون أطفالهم يقومون بالأعمال المنزلية (وخصوصاُ أغراضهم) 2. يعلمون أطفالهم مهارات التواصل الاجتماعية 3. يتوقعون منهم إنجازات مميزة في المستقبل 4. علاقتهم ببعض طيبة 5. تحصيلهم العلمي متقدم 6. يعلموا أطفالهم الرياضيات مبكراً 7. علاقتهم مع أطفالهم مميز

من فوائد السفر غير المشهورة

أحد الأمور التي أحبها في السفر هو رحلة الطائرة رغم أن البعض يعتبرها مزعجة وخصوصاً اذا كانت طويلة ، إلا أني أراها فرصة ذهبية للقراءة والكتابة دون ازعاج أو تشتت وخصوصاً أن الواي فاي المجاني عادة لا يعمل ! وهناك أيضاً مصادر مثيرة ومفيدة تنافس على حصة أكبر من وقت الرحلة ويغفل عنها كثير من الناس وهي البرامج الوثائقية المتنوعة في نظام التسلية بالاضافة إلى مجلة الخطوط الجوية المتخفية مع أوراق السلامة المهملة ، وهنا أشارككم في شيء مما قرأت في مجلة الخطو ط السعودية في آخر سفرة. "الختيار" فيتالي سافيليف حقق نجاح باهر في قيادة شركة ايروفلوت رغم أنه دخل مضمار مجال الطيران وعمره ٥٦ ، لكنه تعلم خلال ٦ شهور أساسيات هذه الصناعة ، ثم دخل الشركة وخلال عامين طور استراتجية غيرت وجه الشركة وأصبح الآن يعتبر أهم رجل في العالم في صناعة الطيران. وهذا درس بليغ في أن النجاح في مجال لا يعني فترة محدودة من العمر لكن الأهم هو الإيمان والاصرار والجد والاجتهاد ، هناك الكثير من القصص مثل صاحب شركة كنتاكي الذي بدأ متأخراً جداً في عمره في ريادة الاعمال ثم أصبح أيقونة بمعنى الكلمة (لغة واصطلاحاً وصورة

فيسبوك :"ما أريكم إلا ما أرى"

   يبدو أن فيسبوك في ورطة كبيرة قد تزداد ككرة الثلج وخصوصاً بعد تحدث شخصيات فاعلة في المجال مثل المؤسس السابق لواتس اب، ولقد تحدث أحد الخبراء لبلومبيرغ عن ظاهرة فيسبوك وكأنها رجل ثمل من كثرة الأرباح ولا يهتم إلا بنفسه حيث نمت الشركة بشكل لم تشهده أي شركة في تاريخ الرأسمالية كما ذكر !  وهنا في رأيي يظهر أهمية دور الحكومة الديموقراطية الراعية والخادمة لرعيتها ، الحكومة التي تدافع عنهم وعن مصالحهم وحتى لو أن المواطنين أنفسهم أعطوا صلاحيات الدخول إلى خصوصياتهم طواعية مقابل استخدام هذه المنصة العملاقة ليتواصلوا مع أحبائهم ويستفيدوا في أعمالهم بشكل "مجاني"!   ذوبان الخصوصية الفردية تم تقبله على مضض من العامة ، ويعرف الكل أن معلوماته تستخدم عادة للتسويق ، لكن الفضيحة الأخيرة مع شركة كامبريدج أناليتيكا تم استخدام معلومات  أصدقاء الأشخاص أيضاً ليس لاغراض بحثية بل انتهازية تجارية وفي إعتداء صارخ حيث التلاعب بالناس وتوجيههم من حيث يعلموا أو لا يعلموا ، من خلال حصر المعلومات وتقديمها وتبكيتها "وكل شي بتمنه" ، فالموضوع ليس فقط تمويل الحملات الانتخابية بطريقة ديجيتالي

حتى يتعرف الكل على استراتيجية الشركة

تحدث اليوم بروفيسور هارفرد روبرت كابلان المعروف بتطويره لمنهجية Balanced Scorecard عن قصة مثيرة لأحد المدراء التنفيذيين حيث كان في كل زيارة ميدانية "يتحركش" بأحد الموظفين ويخرج من جيبه ورقة strategy map ويسأل ٣ أسئلة ١. ما هذا؟ ٢. هل تستطيع ان تشرحها لي باختصار؟ ٣. ما هو دورك انت وقسمك فيها ؟ يقول ، يسمع الكل في القصة في اليوم التالي فيراجعوا استراتيجية الشركة حتى يتجنبوا الإحراج اذا جاء دورهم !! 

سايكولوجية اتخاذ القرارات في حياتنا اليومية

موضوع سايكولوجية اتخاذ القرارات في حياتنا اليومية عجيب جداً، الدماغ عالم عجيب  ومعقد  ويتعامل مع عالم عجيب ومعقد !   كتاب Thinking fast and slow  والذي حصل مؤلفه على على جازة نوبل في هذا المجال يعتبر من أهم الكتب التي تتحدث بشكل علمي عن الموضوع. وهناك الكثير من الأمثلة والدراسات المثيرة لمن أراد الاستزادة. اليوم سأتحدث عن  دراسة مشهورة تبين الطريقة الغامضة التي يعمل فيها الدماغ وكيف يمكن خداع الانسان دون أن يشعر بطرق عديدة وهي مذكورة في الكتاب.  حصلت هذه الدراسة في بريطانيا من خلال تجربة بسيطة حيث وضعت صورة عابرة على بوستر قائمة الأسعار في مكان عام او بالتحديد في غرفة استراحة الموظفين أو ما يسمى  office kitchen room  ، حيث يمكن للشخص استخدام الحليب مثلاً ودفع مقدار ما استهلك و"على الأمانة" في صندوق ما يسمى عادة صندوق الأمانة honesty box    ، وبتغيير البوستر الموجود في الغرفة (انظر الصور) كان هناك فرق كبير في "الأمانة :)" بناءاً على تغيير الصورة فكلما كان هناك صور فيها عيون مثلاً زاد المبلغ ووصل المعدل في حال وجود عيون في الصورة الى ثلاثة أضعاف المبلغ م

يقولونها لنا بصراحة :ما في نوم !

موظف سابق في جوجل كان يعمل ضمن فريق وظيفته كيف يتلاعب بأفكار الناس لكن "بشكل أخلاقي" يخبرنا  باختصار  أن الانترنت لم يعد عالم مفتوح ، عدد بسيط جداً من الشركات تسيطر على الفضاء الالكتروني وبالأخص جوجل  وفيسبوك ، سباق محموم على الحصول على انتباهنا باستمرار ، جيش من المهندسين وراء الشاشات لا ليعطونا ما نبحث عنه بل ما يفيدهم هم وشركائهم الذين يدفعون لهم (الاعلانات) ، التشغيل التلقائي لليوتيوب وكذلك فيسبوك يعمل بشكل ممنهج وعلمي ليبقينا على اتصال ، حتى طبيعة الأخبار التي تنقل تهمل الهادئة منها وتركز على المشتعلة لانها تشارك أكثر ويتم الحديث عنها أكثر ولا تخبو شعلتها بسرعة ، وهذا ليس جديد فالاعلام بشكل عام هكذا !  نيتفلكس قالتها صراحة : "نحن نتنافس مع فيسبوك ويوتيوب والنوم "!