التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كيف نحفّز أبناءنا الطلاب على حب التعلم ولو عن بعد

 



يقول بروفيسور آدام جرانت في مقالته الأخيرة في نيوويرك تايمز أن النجاح في المدرسة والحياة بشكل عام يعتمد على مقدار ما نريد أن نتعلمه أكثر مما نعرفه. ويكمل أحد أعلى أهداف التعليم هو تنمية واستدامة الدافع الداخلي للتعلم وهذا ما أكدته دراسات عديدة في هذا المجال شملت أكثر من 200 ألف طالب بينت أن الفضول هو الأساس.

لكن المشكلة في إثارة الفضول لدى الطلاب عن بعد صعب وهنا يقترح جرانت 3 خطوات:

1.    الغموض: خلق فجوة بين ما يعرفه الطلاب وما يرغبون بمعرفته.

2.    الاستكشاف: تصميم مشاريع تشجع الطلاب ليبحثوا بأنفسهم عن الأجوبة.

3.    المعنى: ربط المفاهيم بأهميتها في الحياة العملية.

وهنا أذكر مثال بسيط طبقته في البيت مع أطفالي وهم صغار، حيث جعلت مغناطيس يحرك آخر من تحت الطاولة وكأنه سحر (الغموض)، ثم قلت لهم أن هذا المغناطيس له قوة جذب خفية على بعض الأشياء، ما هي؟ (أثرت فضولهم للاستكشاف) أعطيت كل واحد منهما مغناطيس وطلبت أن يتجولا بالبيت ليفحصا الأشياء ويكتبا في جدول ما الذي جذبه المغناطيس. أم المعنى فسأترك لكم الحديث مع أطفالكم عن تطبيقات المغناطيس العديدة في الحياة في حال وددتم استخدام هذا التمرين.  


لقراءة المقالة كاملة بالإنجليزية هنا


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تعلم على راحتك

من فترة جاءت برفيسور لندا هيل من هارفرد الى الكويت وكانت محاضرتها ليلاً ( يعني بدك تترك أولادك وبعد تعب الدوام واللي زي بنام  بدري فيها غلبة  كثير   ، وطبعا لازم تسجل وقصة) ، وكعادتي كتبت ملاحظات للاستفادة والإفادة من خلال مدونتي باقتباس تعليق أو جملة مفيدة أو مصدر مهم! لكني وجدت محاضرة لها على تيد  TED  شبيهة جداً بما قدمته لنا وها أنا أنشره لكم للفائدة ( هنا ) لأنها كانت محاضرة مميزة. رسالتي هنا ، أننا  حقاً محظوظون مقارنة بمن سبقونا ،  فنحن  نشهد وفرة كبيرة من المعلومات التي يمكن الاستفادة منها دون تعب أو سفر ، خصوصاً مع توفر الكثير من المصادر المتاحة دون تكلفة أو تكلفة بسيطة ، من خلال الانترنت سواء القصيرة أو الطويلة الممنهجة مثل  coursera , edx, udemy, Khan Academy, TED talk, HBR , MIT opencourseware    وطبعاً الكتب الالكترونية المتوفرة الآن بطريقة خيالية لا نحتاج إلى سفر (ولا نوصي حد من الجامعة الاردنية وهو نازل على الجسر: كما كنا نفعل أيام الجامعة في آواخر التسعينتات)    ، الآن مباشرة من أمازون كندل ،  أنا شخصياً تعلمت كثيراً ولا أبالغ إن قلت أنني تعلمت ذاتياً أكثر مما

الوقت المناسب لإعادة الهيكلة

رئيس تويوتا السابق يقول بما معناه "الوقت المناسب لإعادة هيكلة الأعمال هو عندما تكون الأمور جيدة "، هذه الفلسفة التي قد تكون غريبة في ظاهرها إلا أنها وراء النجاح الكبير لشركة تويتا التي تظل تطور وتحسن في نفسها على الدوام فلا تركن لنجاحها مهما دام.  قد تصلح هذه الفلسفة على المستوى الشخصي فيجب ألا يركن الإنسان لمهاراته ولياقته الحالية فلا يتحسن ولا يتطور ولا يتعلم فيضمر عقله وينفخ كرشه وتضعف عضلاته ويستسلم للزمان.

التعلم بالعمل

    لا تزال مشكلة الفجوة بين الأكاديميا والعمل مستمرة رغم مبادرات عديدة وورش عمل سخية، فالحلول ترقيعية وليست جذرية. المشكلة عميقة وبحاجة إلى تغيير في فلسفة عميقة تتغلغل في لب العملية التعليمية، حيث يوظف فيها التعليم لتحفيز التعلم، ذلك البركان الهامد الذي يتنظر الإشارات الإيجابية لينطلق وتنفجر طاقاته.  إذن ببساطة نحن بحاجة لكافة الأساليب التعليمية التي من شأنها إثارة ذلك البركان لينطلق وينخرط في الحياة ويتعلم منها ويواجه تحدياتها، فهو منها وسيخرج قريباً إليها فلماذا نحشره بين حيطان مؤسسات تقليدية وكأنه في سجن أو في غربة عنها.       أحد الأساليب وربما أنجعها في هذا المجال هو أسلوب التعلم المبني على المشاريع project-based learning. التعلم من خلال عمل مشاريع أو مهام ميدانية تنتشل الطلبة من مقاعد الدراسة التي تعتمد على حل أسئلة موضوعة ضمن قالب معين لتجيب عن سؤال معين من خلال كتاب معين إلى فضاء حقيقي يكون فيه مركز الحدث وقبطان السفينة، حيث يعطى الطالب الفرصة للتفكير في السؤال نفسه وجذوره وتحديد المعطيات والبحث عن الفرضيات والمعلومات اللازمة لفهم المسألة ومقابلة المعنيين لفهم آراءهم وتقمص وجه