بدأت شركة فيسبوك بتجربة إخفاء الللايكات على انستجرام في بعض البلاد وقد يتم تعميم التجربة حتى على
فيسبوك نفسه. الهدف المعلن طبيعته أخلاقي وهو تعزيز الصحة النفسية ، فهل تنجح
التجربة ويتم تطبيقه ؟ برأيي يعتمد الأمر في دهاليز إدارة فيسبوك على مقارنة المردود
المادي على المدى البعيد (بيزنس از بيسنز).
إظهار اللايكات تتناغم
مع حالة الإدمان والرغبة في الحصول على الدوبامين والتنافس في ذلك باستمرار ، لكنه
في الوقت نفسه متعب نفسياً وخصوصاً "المدمنين" أو الضعفاء نفسياً ، بل
قد يقرر الجميع ترك هذا "المكان" لأنهم يشعرون بالاكتئاب فيه ويتعرضون
للأذى النفسي وعدم الرضى عندما يقارنوا عدد لايكاتهم بالآخرين. ولا يسلم من ذلك
حتى المشاهير أصحاب الملايين من المتابعين ، فالأمر نسبي.
ويدخل أيضاَ أثره على الشركات
التي تستخدمه في تسويق منتجاتها فقد يصعب المهمة ، وقد تتركه الشركات ، وخصوصاً
الصغيرة ، إذا تأثرت مبيعاتها سلباً وقلّ عدد متابعيها.
إذن سيكون الاختيار
مبني على قدرة فيسبوك على الاحتفاظ بأكبر عدد من المستخدمين الفاعلين على المدى
البعيد سواء كان ذلك يراعي صحتهم النفسية أم لا (من الآخر) وإن كان الإعلان
والترويج يدق علينا من باب الحرص على صحة الانسان !
أنا شخصياً أتمنى أن
يتم حذفها حتى يرتاح الناس من أرق انتظار اللايكات لبوستاتهم المضحكة وأحياناً
السخيفة ، ويبدأ بدل ذلك التركيز على نشر ما هو مفيد ومبدع وسيروا نتيجة ذلك وأثره
الإيجابي على الناس وسيفرحوا بمساهمة حقيقية فالتأثير الايجابي على واحد او اثنين
خير من إضحاك ألف ، ولا يهم إن رأى الناس ذلك أم لم يروه.
تعليقات
إرسال تعليق